عندما عكف علماء النفس على دراسة العقل لم يجدوا السر داخل المخ المرئي حتى بعد تشريحه وتصويره ومتابعته فتوصلوا الى وجود عقل اكثر عمقا غير مرئي وغير ملموس تنطلق منه اوامر الروح فأسموه العقل الباطني او عقل اللاوعي .
لدى العقل الباطن قدرات لم يدرك منها العلماء حتى الان إلا القليل منها .
فوائد العقل الباطني :
1_يخزن الذكريات .
2_يحرك العواطف والمشاعر.
3_ينظم جميع الذكريات .
4_يحرك الجسم ويحافظ عليه .
5_ هو شيء اخلاقي اي يعتمد على الاخلاق والسلوكيات التي يتعلمها من الاخرين .
6_يتحكم ويصون جميع الحواس .
7_يصنع ويخزن ويوزع الطاقة .
8_يصنع العادات ويحتاج من 6 الى 12 مرة لتكون العادة ثابتة .
9_مبرمج على اساس الحصول على اكثر فاكثر .
10_هو متمثل بالرموز فهو يستخدم ويتفاعل مع الرموز احلامك رموز .
11_لا يحرك الاوامر السلبية كل ما لا تريد يجعله يعطيك ما لا تريد .
12_يعرف بشكل عفوي ما يفيد وينجح وما لا ينجح .
13_يعمل 24 ساعة فيتابع الامور التي ياخذها من العقل الواعي .
14_يعمل بقوة الاهداف وما لم ياتي الدافع من اهداف تهمنا فلا تعمل هذه القدرة .
15_يطلق طاقة تكفي لبلوغ الهدف .
16_يستخدم لتاكيدات ايجابية قوية كلما قلت انا راض عن نفسي يذهب هذا الكلام للعقل الباطني ويحركه لصالحك .
17_يعمل على احسن ما يكون كلما قل اجهاد العقل لا تحاول اجبار عقلك على الابداع كن هادئا مسترخيا فالافكار المبدعة تاتيك في الاسترخاء .
18_يصبح انشط كلما استخدمنا اكثر .
19_يعمل احسن ما يعمل في حالتين حين يكون عقلنا مهتما بامر الى اقصى حد وحينما لا نفكر بالامر على الاطلاق فيقدح الحل في عقلنا كالشرارة .
20_لا يعمل في حالة التحسر (التفكير السلبي )فلا نصل لحل ...
ان الكثير منا في بعض الأوقات من الممكن أن يتعرض لأزمة نفسية قد تكون حادة او مارة مرور الكرام في حياته وذلك لعدة أسباب مثل الخوف والقلق من نتيجة مثلاً
او من نكسة حدثت له في حياته مثل الفشل في إختبار او فشل في حب او ما شابه.
وتجد أن هذا الإنسان بدأ في الإنعزال والنوم كثيراً والإبتعاد عن الناس وغيرها من الأمور التي تزيد الأمور سوءاً وان لم تعالج منذ البداية من الممكن أن تتدهور الأمور أكثر وتتصاعد المشكلة لمرض نفسي أو عدم ثقة في النفس وغيرها.
لمعالجة هذه الحالات يجب علينا إتباع التالي:
1- تجنب الشكوى الدائمة لأنها تحسسك بأن بالفعل هناك مشكلة كبيرة – وبالطبع ستكتسب تعاطف بعض الأطراف معك مما سيعطي لك شعوراً باطنياً بأن هناك فعلاً مشكلة كبيرة.
2- تذكر أن كل إنسان يتعرض للمشاكل اليومية فليس أنت من يتعرض لهذا الكم من المشاكل والمضايقات في الحياة وأعتبر في المقام الأول انه يجب عليك فعل ما عليك والباقي أتركه على الله.
3- يجب عليك عند حدوث تأزم نفسي او فشل في شئ أن تحاولي الخروج من هذه الحالة تماماً عن طريق مصاحبه بعض الأصدقاء المرحين والذين سيقوموا بإلغاء التفكير السلبي في الحياة بصورة غير مباشرة من عقلك الباطن والواعي أيضاً.
4- لا تتطلع إلى شئ صعب عليك مرة واحدة بمعني – كيف أكون متخرج حديثاً وأكون متطلعاً لأن أتعين براتب كبير– أو أبكي قهراً لأنني فشلت في إختبار ما مثلاً – بل عليك ان تحدد أهدافك وفقاً لإمكانياتك الفعلية وحاول أن تكون صادقاً مع نفسك ورحم الله إمرئ عرف قدر نفسه – وفي نفس الوقت لا تقلل من شأنك فأنت إنسان لك عقل يفكر ولا شئ يصعب عليه لطالما عندك العزيمة على ذلك– قل لنفسك نعم سأكون طبيباً مثلاً او سأقدر على تخفيف وزني وكل شئ بالعقل.
5- لا تضع لنفسك خطط كبيرة عليك ثم تفشل فيها – بل ضع خطط محكمة عن طريق التفكير المحكم ومراعاة التغيرات – بمعني لا تفترض دائماً الجيد في حياتك في كل شئ بل عليك وضع كافة الإحتمالات في ذهنك – لا أقول لك أن تصبح متشائماً فهناك فرق كبير بين التشائم وبين التخطيط السليم.
إن لكل إنسان القدرة على أن يغير ما بداخله وما بخارجة أيضاً – فما هو الخارج؟ – الخارج هو عالم يعيش به بشر مثلك– وأنت بشر ولك تفكير ومنطق وعقل وهبات أودعها الله فيك عليك أن تستثمرها في كل ما هو مفيد .
وإليك بعض النصائح :
1- افهم أن كل ما تفعله: كل خطوة تمشيها ، كل جملة تكتبها ، كل كلمة تقولها أو لا تقولها محسوبة ، لا يوجد شيء عبثاً ، قد يكون العالم كبيراً جداً ولكن لا توجد هناك أمور صغيرة ، كل شيء له مكان وقدر – أجعل عقلك يخزن كل ما تفعله ولا تجعل أية شئ يمر مرور الكرام في حياتك إلا بعد أن تستفيد من هذه التجربة فالإنسان وخبرته لا تقاس بعمره ولكن بما تعرض له من مواقف وهل أستفاد منها أم لا.
2- حتى تكون مثلاً ومثالاً للتغيير الذي تريد أن تراه في العالم ، لا يجب أن تكون مشهوراً ، أو فصيحاً ، كما لا يجب أن تكون ذكياً أو متعلماً ، ولكن يجب بلا شك أن تكون مؤمناً بهذا التغيير وملتزماً به – وهذا هو مربط الفرس فكثير من الشباب في أيامنا هذه يبدأون مشروعاً ما ثم يقفون في وسط الطريق – لابد أن تجعل الإلتزام نصب عينيك وأن تعتبره واجب وليس شئ خياري .
3- لا تقيد نفسك أبداً في كيفية التطبيق ، إذا كنت متأكداً وواضحاً في الأمر الذي تريد تغييره ولماذا تريد تغييره ، فإن الطريقة ستأتي لاحقاً ، كثير من الأمور تركت في الأدراج لأن أحدهم جعل طريقة حل المشكلة تتداخل مع اتخاذ القرار.
وهذه قصة لشاب استطاع أي يعي مفهوم قوة العقل الباطن:
انا طالب جامعي .. وكنت مخفق في دراستي .. بحيث لا احقق الا الشئ الذي يحققه الكثير . الا وهو الاجتياز من المادة .. السؤال .. كيف جربت هذه الخطوة في نجاحي الدراسي وحصولي مستويات لم احلم بها .. الا وهي درجة الامتياز والجيد جدا المرتفع..
كتبت اهدافي وطموحي في ورقة ووضعتها في جيبي .. ومنها اجبرت نفسي بحبي لخطيبتي .. وقلت : ( انا احبك يا ( الاسم) ، واحب ان ارضيك بتفوقي ، في دراستي ، وفي حياتنا الزوجية ( المنتظرة ) ، وفي حياتنا العملية . )
ومن ثم كتبت اهدافي وهذه العبارة .. على لوحة كبيرة ووضعتها في غرفتي ..
وكلما اردت تحقيق شئ صعب .. كتبته على اللوحة الموجودة في غرفتي .. لتكون نصب عيني .. واقراها كلما اصحو من النوم ....
إذا نظرنا جيداً لهذه لقصة سنجد أن الشاب قد قام بعمل التالي:
1- حدد مشكلته - وأقتنع بأن يجب عليه فعل شئ ما - عقله الباطن يقتنع بذلك ويفكر ويقتنع بضرورة التغيير.
2- تحديد الأهداف والخطوات لحل المشكلة - وإستخدام أسلوب التحفيز النفسي لذاته وما يسمي ببرمجة العقل الباطن.
3- تنفيذ هذه الخطوات بجدية وستفاجأوا من النتيجة كما ذلك الشاب