كاس رابطة ابطال اروبا ونهائي الموسم الماضي ..... هل سيتكرر...

البداية تحت أسم "كأس الأبطال" ثم تحويلها إلى "دوري أبطال أوروبا":


على مدار أكثر من خمسة عقود شهدت بطولة دوري أبطال أوروبا العديد من التغييرات والتطورات حتى وصلت إلى شكلها الحالي.



ولعبت العروض والمواجهات القوية بين الفرق الكبيرة في المراحل الأولى من المسابقة دورا كبيرا في وصول البطولة إلى شكلها الحالي بمسمى دوري أبطال أوروبا.خاصة بعد دخول بعض الفرق الصغيرة على الساحة الكروية للمنافسة على اللقب.

ولم يكن هناك نظام تصنيف للفريق في ذلك الوقت حيث لم تشهد البطولة أي تغييرات منذ بدايتها في منتصف الخمسينيات وظلت تقام تحت مسمى كأس الأندية الأوروبية أبطال الدوري.



وعلي سبيل المثال في عام 1986 التقى ريال مدريد الأسباني صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب مع يوفنتوس الإيطالي في الدور الثاني من البطولة والتي كانت تقام بأكملها بنظام الذهاب والإياب.



وفي موسم 1988 ،أسفرت القرعة عن وقوع فريق نابولي الإيطالي بقيادة الأرجنتيني دييجو مارادونا مع ريال مدريد في الدور الأول للبطولة كما التقى ريال مدريد مع بورتو البرتغالي حامل اللقب في الدور الثاني وفاز ريال مدريد في المواجهتين.



وفي موسم 1989/1990 التقى ريال مدريد مع ميلان الإيطالي حامل اللقب في الدور الثاني من المسابقة وخسر ريال مدريد بهدفين مقابل هدف .



ولم تلق هذه المواجهات المبكرة بين الفرق الأوروبية الكبيرة أي اهتمام من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم " يويفا " كما لم تكن موضع ترحيب من الأندية نفسها.



ولذلك درس كل من رئيس نادي مارسيليا الفرنسي "برنار تابيه" , و رئيس نادي ميلان الإيطالي "سيلفيو برلسكوني" , ورئيس نادي ريال مدريد الأسباني "رامون ميندوزا" فكرة إقامة الدوري الأوروبي ولكن اليويفا لم ينفذ الفكرة.



وبدلا من ذلك بدأ اليويفا في وضع نظام لتصنيف الأندية بداية من موسم 1990/1991 كما أدخل نظام المجموعات للمرة الأولى في تاريخ البطولة بداية من الموسم التالي حيث قسمت الفرق التي وصلت لدور الثمانية إلى مجموعتين.



وأطلق اسم " دوري أبطال أوروبا " على البطولة رسميا في عام 1992 وبعدها بعامين بدأ تقسيم الفرق إلى مجموعات من دور الستة عشر وهو الدور التالي للدور التمهيدي في حين أقيمت المنافسات بداية من دور الثمانية بنظام خروج المهزوم في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.



ومع دخول دول جديدة في المنافسات الأوروبية اثر تفكك الاتحاد السوفيتي ارتفع عدد الفرق المشاركة في الأدوار الرئيسية التي تلي الأدوار التميدية إلى 24 ناديا بداية من عام 1997 ثم ارتفع العدد مجددا إلى 32 ناديا بداية من عام 1999 كما أقيمت البطولة بنظام المجموعات في الدورين الأول " دور الـ 32 " والثاني " دور الـ 16 " حتى عام 2003 ثم تحولت المسابقة لنظام خروج المهزوم مجددا بداية من دور الـ 16.

وأدت هذه التغييرات إلى انه أصبح لبعض الدول أكثر من ناد في دوري الإبطال مما سمح بوصول فريقين من نفس الدولة إلى المباراة النهائية للبطولة.



فعلي سبيل المثال تقابل ريال مدريد مع بلنسية في نهائي أسباني للبطولة عام 2000 كما شهد نهائي عام 2003 منافسة إيطالية خالصة على اللقب بين ميلان ويوفنتوس انتهت بفوز ميلان.



ويشهد نهائي البطولة هذا الموسم منافسة إنجليزية خالصة على اللقب عندما يلتقي مانشستر يونايتد وتشيلسي اليوم الأربعاء في العاصمة الروسية موسكو.



ولم تعد البطولة قاصرة على الفرق الإبطال في بطولات الدوري المحلية بل إن الفائزين باللقب الأوروبي لم يصبحوا دائما من الأبطال في بلادهم حيث فاز ميلان الإيطالي باللقب عام 2004 وتوج ليفربول الإنجليزي به في العام التالي رغم احتلالهما المركز الرابع في الدوري المحلي ببلديهما في الموسم السابق لكل من هذين الموسمين.



وسيكون التغيير القادم في البطولة بداية من العام المقبل عندما يقتصر نصيب الدول الكروية الكبرى على ثلاثة فرق فقط حيث يسعى رئيس اليويفا الفرنسي ميشيل بلاتيني إلى تسهيل المهمة على فرق الدول الأصغر على الساحة الكروية للوصول إلى الدور الرئيسي الأول " دور المجموعات " لتحصل على زيادة في مواردها المالية.



ويحصل الفريق الذي يتأهل لدور المجموعات "دور الـ 32 " في المسابقة على أربعة ملايين يورو في حين يحصل الفريق الفائز باللقب على أكثر من 20 مليون يورو بخلاف حقوق البث التلفزيوني.

مانشستر يونايتد وتشيلسي بالأرقام والألقاب وشهادة التاريخ:

يجمع النهائي بين فريقين من إنجلترا للمرة الأولى في تاريخ البطولة وقد يكون ذلك أمرا منطقيا بعد وصول فريق من إنجلترا إلى المباراة النهائية في المواسم الثلاثة الماضية بالإضافة لوصول ثلاثة فرق إنجليزية إلى المربع الذهبي في البطولة هذا الموسم.



وبنظرة تاريخية واقعية نجد أن فريق مانشستر يونايتد يتفوق في التاريخ والألقاب على تشيلسي بشكل كبير قبل المواجهة المرتقبة حيث توج مانشستر بلقب دوري أيطال أوروبا مرتين في عامي 1968 و1999 ولقب كأس الكؤوس الأوروبية مرة واحدة عام 1991 .



وأحرز مانشستر لقب الدوري الإنجليزي 17 مرة أعوام 1908 و1911 و1952 و1956 و1957 و1965 و1967 و1993 و1994 و1996 و1997 و1999 و2000 و2001 و2003 و2007 و2008 .



وفاز مانشستر يونايتد بلقب كأس إنجلترا 11 مرة في أعوام 1909 و1948 و1963 و1977 و1983 و1985 و1990 و1994 و1996 و1999 و.2004



ولم يحرز مانشستر لقب بطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية سوى مرتين فقط في عامي 1992 و2006 .



ويتولى المدرب الاسكتلندي سير أليكس فيرجسون منصب المدير الفني لمانشستر يونايتد ويرأسه الأمريكيان جويل وافرام جلازر.



يذكر أن مانشستر يونايتد تأسس في عام 1878 ويحمل الفريق لقب "الشياطين الحمر".



أما فريق تشيلسي فإنه يسعى لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه , وسبق لتشيلسي الفوز بلقب كأس الكؤوس الأوروبية مرتين في عامي 1971 و1998 ولقب كأس السوبر الأوروبية مرة واحدة عام 1998.



وأحرز تشيلسي لقب بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز ثلاث مرات فقط في أعوام 1955 و2005 و2006.



وتوج الفريق بلقب كأس إنجلترا أربع مرات في أعوام 1970 و997 و2000 و2007 كذلك أحرز لقب كأس رابطة المحترفين الإنجليزية أربع مرات أعوام 1965 و1998 و2005 و2007 .



ويتولى المدرب الإسرائيلي أفرام جرانت تدريب تشيلسي الذي يرأسه الأمريكي بروس بوك ويحمل الفريق لقب "فريق الزرق".

طريق مانشستر يونايتد وتشيلسي حتى النهائي:

بدأ فريق تشيلسي مشواره في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هذا الموسم بالتعادل مع ضيفه روزنبرج النرويجي بهدف لكل منهما في سبتمبر الماضي في ذهاب مباريات دور المجموعات ضمن المجموعة الثانية بالبطولة قبل أن يتغلب عليه برباعية نظيفة في 28 نوفمبر الماضى في إياب الدور نفسه.



وفي المباراة الثانية له بدور المجموعات تغلب تشيلسي على بلنسية الأسباني بهدفين مقابل هدف ذهابا في 3 أكتوبر الماضي قبل أن يتعادل معه سلبيا في مباراة الإياب في 11 ديسمبر الماضي.



وتغلب الفريق الإنجليزي على شالكه الألماني بهدفين نظيفين ذهابا في 24 أكتوبر الماضى قبل أن يتعادل معه سلبيا في مباراة الإياب في السادس من نوفمبر الماضي.



وتأهل تشيلسي إلى دور الستة عشر بعدما تصدر المجموعة الثانية برصيد 12 نقطة.



وفي دور الستة عشر تعادل تشيلسي سلبيا مع مضيفه أولمبياكوس اليوناني في 19 فبراير الماضى ثم تغلب عليه في مباراة الإياب بثلاثية نظيفة في 5 مارس الماضي ليتأهل الفريق إلى دور الثمانية.



وخسر تشيلسي في ذهاب دور الثمانية أمام مضيفه فناربخشة التركي بهدفين مقابل هدف في الثاني من أبريل في أول هزيمة لفريق إنجليزي علي يد فريق تركي , ولكن في مباراة الإياب فاز تشيلسي بهدفين نظيفين في العاشر من الشهر نفسه.



وفي الدور قبل النهائي تعادل تشيلسي مع مواطنه ليفربول بهدف لكل منهما في مباراة الإياب في 22 أبريل الماضى ثم تغلب عليه بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مباراة الإياب في 30 من الشهر نفسه حيث لجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي بعد تعادل الفريقين في الوقت الأصلي.



أما مانشستر يونايتد فتغلب على سبورتينج لشبونة البرتغالي بهدف نظيف في ذهاب دور المجموعات ضمن المجموعة السادسة في 19 سبتمبر الماضى قبل أن يتغلب عليه في مباراة الإياب بهدفين مقابل هدف في 27 نوفمبر الماضي.



وفي الجولة الثانية بدور المجموعات تغلب مانشستر على روما الإيطالي بهدف نظيف في مباراة الذهاب في الثاني من أكتوبر الماضي قبل أن يتعادل معه بهدف لكل منهما في مباراة الإياب في 12 ديسمبر الماضي.



وتغلب الشياطين الحمر على دينامو كييف الأوكراني بأربعة أهداف مقابل هدفين ذهابا في 23 أكتوبر ثم تغلب عليه برباعية نظيفة في مباراة الإياب التي أقيمت في 7 نوفمبر الماضي.



وتأهل مانشستر يونايتد إلى دور الستة عشر بعد تصدره المجموعة السادسة برصيد 16 نقطة.



في دور الستة عشر تعادل مانشستر يونايتد مع أولمبيك ليون الفرنسي بهدف لكل منهما في مباراة الذهاب في 20 فبراير الماضى قبل أن يتغلب عليه في مباراة الإياب بهدف نظيف في الرابع من مارس الماضي.



والتقى مانشستر يونايتد مجددا مع روما في دور الثمانية حيث تغلب عليه بهدفين نظيفين في مباراة الذهاب في أول أبريل ثم فاز عليه في مباراة الإياب بهدف نظيف في التاسع من الشهر نفسه.



وتعادل مانشستر مع برشلونة الأسباني في ذهاب الدور قبل النهائي سلبيا في 23 أبريل وحسم الفريق الإنجليزي المواجهة لصالحه وتغلب على منافسه الأسباني بهدف نظيف في مباراة الإياب في 29 من الشهر نفسه.