مورينيو تفوق كليا على انشيلوتي من أخبار اللجنة الإخبارية لندن
- كان استاد ستامفورد بريدج اللندني مسرحا تفوق فيه كليا داخل الملعب
وخارجه المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو وفريقه انترناسيونالي الايطالي
ليعيش صاحب الارض تشيلسي الانجليزي ومدربه الايطالي كارلو انشيلوتي حالة
من التجمد والفشل في الحركة يوم الثلاثاء الماضي.
ومنذ اوقعت
القرعة الفريقين وجها لوجه في دور الستة عشر ومورينيو يعيش حالة من الترقب
للقاء فريقه السابق بينما فعل انشيلوتي كل ما في وسعه لتجنب الانسياق وراء
الضجة الهائلة بعد ان تاثر تشيلسي بالحديث المؤثر عن المواجهة.
واضاف
انترناسيونالي الى ذلك تفوقا بنتيجة 2-1 في مباراة الذهاب باستاد سان سيرو
لكن لو ان انشيلوتي ظن ان الفريق الايطالي سيحضر للعب بطريقته المعتادة
معتمدا على نسق دفاعي فلا شك انه ارتكب خطا هائلا وان الفريق الضيف استحق
الفوز بهدف نظيف وبنتيجة 3-1 في مجموع المباراتين.
وبدا ان طريقة
مورينيو في الدفع بثلاثة مهاجمين من البداية هم صمويل ايتوو ودييجو ميليتو
وجوران بانديف سببت اضطرابا لتشيلسي منذ ركلة البداية ومنحت انترناسيونالي
مبادرة احسن استغلالها طيلة المباراة.
وقال مورينيو للصحفيين "اردت
اثارة بعض الشكوك في فريق تشيلسي ولقد رايت بعض الشك. لقد شعر تشيلسي من
البداية ان هذه مباراة انترناسيونالي." وبينما وقف مورينيو يرقص ويتحرك
بخفة في المنطقة الفنية الخاصة به فان انشيلوتي وقف ساكنا صامتا.
وحتى حين انفعل مساعده راي ويلكينز بسبب مخالفة خشنة في بداية المباراة
ليضطر الحكم الرابع لابعاده عن مقاعد الاحتياطيين الخاصة بانترناسيونالي فان انشيلوتي نظر وكانه ليس سوى مراقب للموقف.
وكانت
المحاولة الوحيدة التي قام بها المدرب الايطالي لتغيير سير المباراة هي
اشراك جو كول لاعب وسط منتخب انجلترا والذي وجد نفسه محاصرا في وسط الملعب
المزدحم
وفشل في تقديم الاداء الذي تمناه الفريق وجمهوره.
وقال انشيلوتي "لم تفاجئني طريقة اللعب (التي لعب بها انترناسيونالي) فهذه هي
الطريقة
التي لعبوا بها في اول 30 دقيقة من مباراة الذهاب. لكن ما فاجاني هو الجهد
الكبير الذي بذله ايتوو وبانديف. من الانصاف ان نقول اننا لم نسيطر ابدا
على اللعب فلقد وضعونا تحت ضغط كبير وسيطروا على ايقاع المباراة."
ولو ان انشيلوتي فشل في تغيير سير المباراة فانه ليس المتهم الوحيد.
فرغم
ان الالماني مايكل بالاك والانجليزي فرانك لامبارد يقوم كل منهما بدور
محوري مع منتخب بلاده البارز فانهما فشلا في فرض ادائهما على المباراة
وتفوق عليهما نجم المباراة الهولندي ويسلي شنايدر الذي صنع هدف الفوز
لايتوو.
كما استسلم المهاجمان ديدييه دروجبا ونيكولا انيلكا تماما
لرقابة الثنائي الدفاعي الرائع المكون من البرازيلي لوسيو والارجنتيني
والتر صمويل بينما كان فلوران مالودا وجون اوبي ميكل بعيدين تماما عن
مستوييهما.
وهكذا انتهت مسيرة تشيلسي الخالية من الهزائم على ارضه في دوري ابطال
اوروبا بطريقة حزينة ليستمر النادي اللندني في حالة انتظار مؤلم للظفر باهم
القاب مسابقات الاندية الاوروبية.
وقد
يعيد رومان ابراموفيتش مالك تشيلسي الذي استعان يوما بمورينيو ليفوز له
باللقب الاوروبي التفكير في قراره بالاستغناء عن هذا المدرب الذي سيواصل
المشوار في دور الثمانية.. اما انشيلوتي فقد لا يحظى بالكثير من
الابتسامات من المالك الروسي.