نعمة تتويج وفاق سطيف بالكأس الممتازة تتحول إلى نقمة

الرئيس سرار يستقيل والمدرب زكري ينسحب ويطالب بأمواله

تسارعت الأحداث في بيت وفاق سطيف بشكل ملفت للانتباه، حيث تحولت نعمة تتويج الوفاق بالكأس الممتازة لاتحاد شمال إفريقيا، أول أمس، على حساب النادي الصفاقسي التونسي، إلى نقمة حقيقية بعد أن أعلن الرئيس عبد الحكيم سرار استقالته من الفريق، ليتبعه المدرب نور الدين زكري الذي أعلن هو الآخر انسحابه من العارضة الفنية، مع مطالبته الإدارة بتسوية مستحقاته المالية.
لم تمر إلا ساعات قلائل على التتويج بالكأس الممتازة لاتحاد شمال إفريقيا، حتى عاد الوفاق إلى نقطة الصفر بعد إعلان الرئيس سرار استقالته من المكتب المسير مبررا ذلك بعدم استحالة عمله مع المدرب نور الدين زكري.
من جهته، وبعد سماعه بقرار الرئيس، قرر المدرب زكري رمي المنشفة والانسحاب من العارضة الفنية، بحجة أنه أصبح لا يطيق العمل مع الإدارة الحالية، وأن الجو لا يساعد على العمل، مطالبا في الوقت نفسه بمستحقاته المالية المترتبة منذ مدة. وبعيدا عن هذه المشاكل، تمكن وفاق سطيف، ليلة أول أمس، من كسب أول رهان له على أرضية ميدانه بعد أن احتضن كأس السوبر لأول مرة في تاريخه، ورغم أن الكأس تعتبر رمزا فقط للسيطرة على الكرة في شمال إفريقيا، إلا أنها شحنت همم اللاعبين للمضي قدما في البطولة الوطنية التي لم تبدأ بعد، زيادة على تحفيزهم للسفر بكل راحة إلى زيمبابوي وكسب أولى مبارياتها في المجموعة بعد التعادل الثمين المحقق أمام حامل اللقب فريق مازانبي ممثل الكرة الكونغولية.
وأجمع كل من حضر مقابلة أول أمس على أن الوفاق دخل الميدان وعوامل التشتت بادية على الجميع، حيث انعدم التناسق بين الخطوط الثلاثة واكتفى عبد المومن جابو بمراوغات فنية للدخول إلى منطقة الخصم، فيما فضل لموشية القذفات البعيدة عساه يجد ضالته، ومع هذا فقد كانت فرص الزوار قليلة للغاية وتطورت بعد دخول اللاعب هيكل قمامدية قبل نهاية الشوط الأول الذي نشط خط الهجوم نوعا ما. ومع توالي الدقائق اتضحت نية السطايفية بضرورة بقاء الكأس في مدينة عين الفوارة، حيث أتت تغييرات زكري بثمارها بعد أن دخل حيماني في الشوط الثاني وتمكن من تحرير آلاف الأنصار قبل 5 دقائق فقط من نهاية اللقاء، فيما تبقى النقطة السوداء الوحيدة في هذا العرس التنظيم السيئ داخل الملعب الذي حرم الصحفيين من دخول غرف تغيير الملابس لحضور انطباعات المدربين لسبب بسيط هو خروج جميع المنظمين لالتقاط صور مع السيدة الكأس، وبالتالي بقاء الصحفيين لأكثر من نصف ساعة خلف الباب، قبل أن يقرر الجميع مقاطعة الندوة بما فيها.

و معلش منقول من جريدة الخبر